
الوعي الذاتي ليس مهارة تولد مع الإنسان بل هو مهارة تكتسب وتنمو بالممارسة والتأمل، سنناقش أهمية الوعي الذاتي، كيف يمكن تطويره وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حياتك.
وينصح هندي بضرورة زرع الوعي الذاتي لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم، "فالوعي بالذات والشعور بالمسؤولية وجهان لعملة واحدة، لهذا تجد لدى البعض وعيا كافيا بذواتهم، ولا تجده لدى آخرين بسبب طريقة التربية، وسلوك الأهل، هل كان الأهل يتحملون مسؤولية أفعالهم ويعالجون المشكلات بمواجهتها أم بإنكارها والهروب منها؟".
وهكذا نجد أنّ الوعي بالذات ليس مجرّد أمر فلسفي عميق، وإنما هو مهارة شخصية يحتاجها كلّ شخص في كلّ وقت وفي كلّ حين.
الوعي الذاتي لا يحسن حياتك الشخصية فقط، بل ينعكس بشكل مباشر على علاقاتك مع الآخرين.
هو إدراك كيف يمكننا أن نظهر للآخرين، وهو يمكننا من الالتزام بالأعراف الاجتماعية والتصرف بطرق مقبولة اجتماعيًا.
عندما تكون قادرًا على التعرف على مصادر توترك، يمكنك البدء في استخدام تقنيات مثل التأمل أو التنفس العميق للتخفيف من هذا التوتر قبل أن يؤثر على صحتك النفسية والجسدية.
هل خطر على بالك يومًا ما أن تسأل نفسك إلى أي درجة قد وصلت معرفتك بذاتك؟ أو هل تعرف ذاتك من الأساس؟ أم أنك لازلت تتعرف عليها يومًا بعد يوم! دعنا نوضح لك أهمية التعرف على النَفْس.
تطوير الوعي الذاتي قد يكون تحدي وخاصة إذا كنت تواجه صعوبة في مواجهة نفسك بصدق.
وجد البحث أن الأشخاص الذين لديهم وعي ذاتي هم أكثر سعادة ولديهم علاقات أفضل.
لذا لا أحد ينكر أهميّة السفر إلى الخارج في تحقيق النمو على المستوى الشخصي.
فهو يُمكنك من انتقاء الأشخاص الذين ستتعامل معهم الوعي الذاتي والذين يناسبون شخصيتك ولا يسببون المتاعب لك، إلى جانب ابتعادك عن كل مَن هو مختلف عنك تمامًا ولا يمكنه فهمك أو التواصل معك.
ممارسة التأمل والوعي بالأفكار والمشاعر الداخلية يعد بمثابة تدريب لزيادة الوعي بالذات (غيتي إيميجز) وتعد زيادة الوعي بالأحاسيس الجسدية والأفكار المرتبطة به، أمرا أساسيا لزيادة الوعي الذاتي، فكلما تمكن المرء من التعرف على المشاعر في جسده بشكل أكثر وضوحا، استطاع التعرف بشكل أدق عن موعد نشأة هذا الشعور بداخله.
إدارة العواطف: بدلاً من أن تكون تحت رحمة مشاعرك فيمكنك نور الامارات السيطرة عليها. فإذا شعرت بالغضب، يمكنك تهدئة نفسك بدلاً من التصرف باندفاع.
قامت مجموعة أوريش بإجراء بحث عن طبيعة الوعي الذاتي، أشار إلى أنه عندما ننظر إلى الداخل، يمكننا توضيح قيمنا وأفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا ونقاط قوتنا وضعفنا. ونكون قادرين على التعرف على تأثيرنا على الآخرين.